نمر أحيانا بمواقف في الحياة ، نظن أن لا حياة بعدها و لكنها في الحقيقة أشبه بجرعات الأكسجين ، بهذه المواقف نعرف العدو من الصديق ، نعرف القريب من البعيد ، نعرف الخير من الشرير ، تلك المواقف تسلخ أجسادنا ، و تجمد أرواحنا ، تقطع أنفاسنا ، تحجر دموعنا ، تقسي قلوبنا ، تحطم آمالنا و تفسد آمالنا بلحظة واحدة ، بلحظة واحدة نجد أنفسنا بمفترق الطريق ، وسط ذئاب البشر ، لا أهل نتكل عليهم ، لا أصدقاء نثرثر عليهم ، لا أم نبكي بحضنها ، و لا أب يشعرنا بالأمان ، نجد أنفسنا مرغمين على مواجهة الحياة لأنفسنا ، ثم بلحظة واحة أخرى نجد قريبنا يرمي بنا إلى التهلكة ، و يطعن بخناجر الغدر ظهورنا ، بينما يقف عدونا بجانبنا ، يقدم لنا يد العون و يساعدنا على النهوض مرة أخرى ، هنا نحتار .. هل سنسامح العدو اللذي أصبح قريبا على زلات الماضي و نمضي قبلا أم سننسى ما فعله بنا القريب الذي أمسى عدواAll Rights Reserved