القدر المميت في الآفاق 3:33

فاقدة وعي، ما أعرف وين، أول مرة أشوف هيچ مكان... فتحت عيوني بثقل، شفت نفسي بغرفة من فخامتها تسوى بيتنا ثلاث مرات.

بعد ما رجعت لوعيي، تذكرت شنو اللي صار. ملابسي شبه ممزقة، شالي ما أعرف وين صار، حلكي وخشمي ينزفن دم، إيديَّ ورجليَّ كلها طوخ وزرق، كل ذرة بجسمي توجعني. شفايفي مشققة وريگي يابس. حتى حيل ما بيه آخذ نفس أو أوقف على رجلي. دست على نفسي حتى أقدر أقوم وأكدر أعتمد على حيلي وأنا مهدودة.

اتجهت للباب وبلّشت أضرب عليه بقوة:
"ساعدوني، طلعوني من هنا! هيييي! أحد يسمعني؟ ساعدوني طلعوني من هالمكان!"
بس ماكو أحد يسمع. استسلمت وگعدت يم الباب، ساندت ظهري على الحايط وسديت حلكي بإيدي. صرت أتذكر... شنو اللي صار؟ وين أخوي وأخواتي؟ هسه شلون حالهم؟ جوعانين؟ بردانين؟

صرت أضرب على رجلي، شهقت شهقة شگت گلبي. ما عاد أقدر أتحمل، تخبلت وصرت أهلس بشعري وأعيط، أخمش وجهي وأضرب بروحي. كسرت كل شي بالغرفة، تخبلت بزايد. أريد أخواتي وأخوي.