ليس راكبًا عاديًا، بل فنانًا يحمل ماضيه على كتفيه وجراحه في أوتار قيثارته. رجل في سنواته الأخيرة يصعد إلى الحافلة، ليس للجلوس، بل ليحوّلها إلى مسرح موسيقيّ، حيث تعبر ألحانه عن قصص دفينة وحياة قاسية. أنغامه تأسر الركاب، وجاذبيته الغامضة تثير التساؤل: من يكون هذا العازف الذي يمرّ بيننا كنسمة عابرة ويترك أثرًا في قلوبنا قبل أن يتوارى عن الأنظار؟