في ظلمة الليل، حيث لا صوت سوى همسات الرياح وصرير الأشجار، كان فهد يقف أمام نافذة منزله، عينيه تراقب الظلال التي تتراقص في الزوايا البعيدة. لم يكن يعلم أن تلك الظلال التي رآها كانت أكثر من مجرد خيالات.
"هل كنت أتوهم؟ أم أن ما أراه حقيقي؟" سأل نفسه وهو يضغط على جبينه، محاولًا تصفية أفكاره. لا شيء كان كما يبدو، وكلما حاول أن ينكر ما يراه، كان يتأكد أكثر أنه لا يمكن أن يكون وحده في هذا العالم.
وكان الصوت الذي يسمعه منذ أيام يزداد وضوحًا، الصوت الذي يأتي من داخل رأسه، يُهمس له: "أنت لست وحدك، فهد. هناك من يراقبك."
لكن من؟ ومن أين بدأ هذا؟ هل هذه القدرة التي اكتسبها كانت لعنة أم هبة؟ تساؤلات لا تنتهي. فهد كان يعلم أنه على وشك اكتشاف حقيقة مريعة، لكنه لم يكن مستعدًا لما سيحدث.
كانت أول خطوة في طريقه إلى "أعين الظلام" قد بدأت.
رأيكم فيها؟ أكمل ولا لأ؟"