لحظة. صمت. هدوء. سكون. وكأن الزمن توقف عن الحركة، والقلوب توقفت عن الخفقان في انتظار شيء ما. في هذا الصمت العميق، كان الألم يصرخ في داخلي، ولكن لا أحد يسمعه. كان الفراق هو القسوة التي لا مفر منها، لكن الأسوأ كان أن الضحية لم تكن سوى تلك البنت الصغيرة التي فقدت كل شيء في لحظة واحدة.
أهلها، الذين كانوا في يومٍ ما مصدر الأمان، أصبحوا اليوم مصدر الألم. قلبها المجروح يسكنه غموض الأسرار التي لا يعرفها أحد. ماذا حصل لهم؟ ماذا كانوا يخفون؟ ولماذا كانت هي الوحيدة التي يجب أن تتحمل هذه الحيرة؟
بينما كانت عيونها تراقب كل شيء من بعيد، كانت الأسئلة تتراكم في داخلها، لكن لا إجابة واحدة تلوح في الأفق. وسط هذا الزمان الذي لا يعرف الرحمة، بدأ العد التنازلي، وكل لحظة جديدة كانت تكشف جزءاً من اللغز. هي ضحية ولكنها في الوقت ذاته القوة التي ستتحرك لتحل هذه الألغاز، وتواجه الأسرار التي طُويت وراء جدران العائلة.