"في عالمٍ يختلط فيه الرعب بالواقع، وبينما يسعى يوسف للهروب من الظلال التي تلاحقه، يجد نفسه عالقًا في دائرة مظلمة من الزمن، حيث تصبح المدينة التي يعرفها مجرد انعكاس مشوه لما كان عليه. الكتاب هو المفتاح، لكنه ليس مجرد مادي، بل هو كائن حي ينبض بالحياة، يحمل في طياته أسرارًا قديمة وألغازًا نفسية تُفضي إلى مصير مظلم. القصة تتنقل بين الواقع والخيال بطريقة تثير التوتر، فتجعل القارئ يشكك في ما يراه وفي كل خطوة يتخذها يوسف. كل صفحة تقلبها تزيد الغموض والتعقيد، فتتكشف الحقيقة تدريجيًا كما لو أن يوسف يدخل في عالمه الداخلي، حيث يواجه أعمق مخاوفه وأكبر آلامه. المدينة التي تجول فيها أصبحت أكثر من مجرد مكان؛ إنها حالة نفسية، مع كل زاوية وكل ركنٍ يراوغه من الظلال، هناك جزء من يوسف يضيع ويذوب في الظلام الذي يطارده. الرعب هنا ليس مجرد أحداث مرعبة، بل هو رعب نفسي عميق، يتسلل إلى عقلك ويجعلك تتساءل: هل هو عالق في عالم حقيقي، أم أنه أسير لعالم من صنع خياله؟ أما الكتاب، فهو ليس فقط لغزًا غامضًا، بل هو العنصر الذي يربط بين كل الألغاز والذكريات المفقودة. هذه القصة تستحق أن تُقرأ على مهل، حيث يتكشف اللغز تدريجيًا لتصل إلى نهاية غامضة تُبقي القارئ في حالة من التوتر المستمر، مدفوعةً بأسئلة فلسفية ووجودية، حول ماهAll Rights Reserved