تتلاشى الحدود بين الواقع والكوابيس، حيث يُحتجز مجموعة من الغرباء في مكان لم يعرفوا كيف وصلوا إليه، ولا كيف يمكنهم الفرار منه. هنا، تتكاثف الظلال وتضيق الجدران، كأن المكان ينبض بالحياة، وكل زاوية تخفي سرًا شريرًا يراقبهم بصمت. أنفاسهم تتقطع، خطواتهم تتردد، بينما ينسل الرعب إلى أعماق أرواحهم، ليكشف عن أعمق مخاوفهم وأبشع أسرارهم. الأصوات الغامضة تتردد بين أركان المكان، ضحكات مشوهة، همسات تقترب من آذانهم، كأنها تلامس أرواحهم برفقٍ قاتل. كل صوت، كل لمسة من الظلام، كفيلة بأن تزعزع عقولهم. في هذا العالم، كل شيء يبدو خاطئًا؛ كأن الجدران تراقبهم، والأرض تتعطش إلى قطرات دمائهم. الوجوه المجهولة التي تطل من الظلام ليست سوى شظايا من كائنات ماضية، أرواح لُعنت بالخلود في هذا السجن الأبدي، تنتظر ضحايا جدد لتملأ بها جوعها السرمدي. سيكتشفون أن كل خطوة نحو الهروب تقودهم إلى أعماق أشد ظلمة، وأن الرعب هنا لا يتوقف عند الأجساد... بل يمتد إلى أرواحهم، حيث ينقش الخوف ندوبه على قلوبهم إلى الأبد.All Rights Reserved