أهوَ لعنةٌ أم عقابٌ؟ لماذا أنا؟ ما الذي اقترفتهُ لأجدكَ في قدري؟ أيُّ محاربٍ يستطيعُ تحمُّلَ هذا الألم؟ ليستْ حربًا طاهرةً، بل معركةٌ ملأها الغدرُ، حيثُ تتداخلُ الأصواتُ والصرخاتُ في أذني كأنها أغنيةٌ حزينةٌ لا تنتهي. كيف طاوعكَ قلبكَ؟ أسمعُ عن قسوةِ الأمراءِ وغطرسةِ السلاطين، لكنني اليومَ أذوقُها بمرارةٍ. مرارتُها تُخدِّرُ حواسي، تجعلُ كلَّ شيءٍ باهتًا، بلا لونٍ، كلوحةٍ فنيَّةٍ سُحِقت تحتَ وطأةِ الزمن. لم يجنِ قلبي من هذا الحبِّ سوى الذلِّ، القهرِ، والعذابِ الأبدي. حبٌّ تحوَّلَ إلى سكينٍ يُغرَسُ في أعماقي، يجرحني في كلِّ مرةٍ أتذكرُ فيها لمسةَ يده. كأنكَ تمتلكُ ظلالًا تمتدُّ إلى أحلكِ البقاعِ، وأطماعًا لا تردعها قوَّةٌ. تقتلُ الأرواحَ كما يُقتلعُ الجذرُ من تربتِه، تنحرُ الحياةَ بلا رهبةٍ، لأنك أنتَ الموتُ بعينه، تزرعُ الخوفَ في كلِّ زاويةٍ، وتتركُ خلفكَ أشلاءً من الذكريات. أنا هنا، وحيدةٌ في معركتي، عاشقةٌ ميتةٌ في حضرةِ قاتلٍ، ولا سبيلَ للنجاةِ، تائهةٌ في عتمةِ أفكاري. كيف تمكَّنتَ من غزوِ روحي؟ متى أصبحتُ أسيرةً لك، كطائرٍ يحنُّ إلى قفصِه الذهبي؟ عشقٌ ينمو كجذرٍ في صخورِ قلبي، وحضنكَ مؤواي وسجني، حيثُ تتجلَّى القيودُ بأجملِ الصور. تلتئمُ جراحي بلمساتِك، كأنكَ تُعيدُ بأAll Rights Reserved