في كتابي الأول من سلسلة "الشخصية المثابرة والنجاح"، والذي حملت له عنوان "رحلة بناء الذات: بين الحقيقة والوهم"، أستعرض رحلة الإنسان نحو بناء شخصيته وتطوير ذاته، مُؤكدًا أن السعي المستمر نحو التميز والإصلاح الذاتي هو المفتاح لتحقيق النجاح الشخصي والمساهمة الفاعلة في تقدم المجتمع.
من خلال هذا الكتاب، أردت أن أُبرز الدور الحيوي الذي تلعبه الأديان في هذا المسار، مع التركيز على الإسلام، الذي يُعد مصدرًا أساسيًا لبناء شخصية متكاملة من الناحية الروحية، العقلية، والأخلاقية. ففي رأيي، إن الشخصية القوية والمتوازنة هي التي تنشأ من تفاعل هذه الجوانب بشكل متناغم، مما يساهم في تعزيز قدرات الفرد في مواجهة تحديات العصر.
كما أتطرق في الكتاب إلى أهمية التوازن بين الجوانب المادية والمعنوية، مؤكدًا أن النجاح لا يتحقق إلا عندما يسير هذان العنصران جنبًا إلى جنب. الشخصية المتوازنة، التي تنبني على هذا التناغم، هي التي يمكنها أن تؤثر إيجابًا في محيطها، وتحقق النجاح والتقدم في عالمنا المعاصر.