في ظلام الليل، حيث الظلال
جاءت امرأة، تعبر حدود الجبال
نظراتها تجلجل كالرعد في العواصف
وجهها كالقمر، لكن قلبها من نارٍ ولهبٍ متعاقب
عاشت تراقب، بينما أختها تبكي
سلبوا منها الفرح، وتركوا قلبها محطماً، يُهزِم
لكنها اليوم، قد عاهدت نفسها
أن تكون سيدة العدل، في عالمٍ خذلها
خطواتها كالرصاص، تشق طريق الأمل
تسير بخطى ثابتة، لا تخشى من العواقب
تتذكر كل لحظة، كل دمعةٍ سالت
تسترجع الذكريات، التي أدمتها الأحقاد
يا من سلبتم الحقوق، وجرحتم الأنفس
حان الوقت لتدفعوا الثمن، لجرائمكم القاسية
هي ليست امرأةً ضعيفة، بل جبارٌ من صمود
ستجعل من الظلم، قصيدةً من الخلود
في عينيها نارٌ، وفي قلبها سيف
تجمع القوة من كل من عانى من الكدر
تتوجه إلى الأعداء، كالنسر في السماء
تصرخ في وجههم: "لقد حان زمن الانتصار!"
تعلو صرخاتها كالأمواج في البحر
تردد أصداءها في كل زاويةٍ وطرَف
لا مكان للرحمة، لا مجال للشفقة
هذا هو وقت الانتقام، وقت العدالة المشرقة
سوف تكتب تاريخاً، بمدادٍ من دموع
تروي حكاية أختٍ، انتزعت من بين الجموع
ستكون هي الحكاية، التي تُروى للأجيال
عن امرأةٍ قاسية، لا تهاب المُحال
فلتتذكروا جيداً، أن للظلم عواقب
وأن العدالة آتية، مهما طالت الليالي
هذه المرأة الجبارة، لم تعد تخاف
ست