في غرفة ذات جدران ناعمة كأنها خارج الزمن، جلس ستة غرباء حول طاولة مستديرة لتناول الإفطار. بدا الجو مشحونًا بأسئلة لا تُطرح، بينما راقبوا بعضهم البعض بحذر. كوب قهوة أمام كل واحد منهم، وأطباق مرتبة بدقة لا تتناسب مع الفوضى التي يشعرون بها في الداخل.
قال جون لي، الطبيب الجراح الكوري السابق، وهو يعبث بخاتم قديم في إصبعه: "ما زلت لا أفهم لماذا اختارونا نحن تحديدًا."
ردّ خافيير مارتينيز، المعلم المكسيكي الذي بدا هادئًا رغم توتر الجميع: "ربما لأننا الوحيدون الذين يمكنهم حل هذا اللغز."
أضافت نينا راوتافوري، طالبة الدكتوراه الفنلندية، بابتسامة مقتضبة: "أو لأنهم يريدون التضحية بنا إذا ساءت الأمور."
قاطعهم علي الجبوري، المحقق العراقي المعروف بقدرته على رؤية التفاصيل المخفية: "ما نعرفه الآن بسيط. القاتل واحد منهم، ونحن هنا لمعرفة من هو قبل أن يقع المزيد من الضحايا."
بينما كان الجميع يتحدث، التقطت ريشما غوبتا، القاضية الهندية السابقة، ورقة وضعتها أمامها. قرأت بصوت واضح: "لا تثقوا في ما تعرفونه. الكذب أقدم من الحقيقة."
أما لويز هاريس، موظفة المراقبة المالية من الولايات المتحدة، فكانت صامتة طوال الحديث، تدقق في حركة الجميع. وأخيرًا قالت بهدوء: "الأمر ليس كما يبدو. علينا أن ننظر لما هو أبعد من الأدلة الوا