BLOOD UNDER THE MOON

في الزمان الذي لا يعرفه أحد، حيث يتشابك الضوء مع الظلام في رقصة صامتة، يُدفن السر في أعمق أعماق الروح. لا أحد يدري متى بدأ الفراق، ولا متى انتهى الحب؛ كلاهما كجراح لا تلتئم، وكأطياف تهيم بلا وجه أو اسم. وفي كل زاوية من هذا العالم المظلم، توجد آثارٌ لقصص لم تُروَ، لأرواح اختارت أن تضيع بين الأمل واليأس، تبحث عن مخرج لا وجود له. هل كان ما عشناه حقيقة، أم مجرد حلم مسكون بالضلال؟ وهل نحن، في النهاية، مجرد خيالات في ذهنٍ تائه يبحث عن معنى؟ وبينما يتقاطع الألم مع السكون، يأتي السؤال الذي لا إجابة له: إذا كان الفراق بداية الحب، فماذا يبقى عندما يُفقد كل شيء؟
في عتمة الليل، حيث تتناثر الذكريات كالغبار على جدران الزمن، يظل القلب يصرخ بصمتٍ داخل صدرٍ خانق. هناك، بين أرجاء الذاكرة المهشمة، تكمن قصص قديمة، لا تزال تتناثر بين خيوط الظلام؛ قصص عن فراق لم يكن حلاً، وحب كان وحشاً متقنعاً بالأمل. في تلك اللحظات التي يغيب فيها الصوت، وتهيم فيها الأرواح، يعجز الإنسان عن التمييز بين ما هو حقيقي وما هو من صنع الخوف. فهل نحن فعلاً أحياء، أم مجرد شظايا عائمة في بحر الحزن الذي لا شاطئ له؟ ربما كانت النهاية قد بدأت منذ البداية، حينما قررنا أن نحب شيئاً لا يمكن امتلاكه.