حين تلتقي الكراهية القديمة بالخوف الجديد، يصبح التحالف ضرورة لا رغبة.
الديفيكارت والغرازيانو... عشيرتان لطالما تقاتلتا حتى الثمالة، وجدت نفسيهما تجلسان على طاولة واحدة، لا بُغية السلام، بل للنجاة.
العدو الذي أطل من الظلال لم يكن يعترف بقوانين الشرف، ولا بالعراقة، ولا بالدم.
وفي عالم تحكمه الرصاصات لا الوعود، تصبح كل يد ممدودة خنجرًا محتملًا في الظهر.
التحالف لم يكن ولادة أمل، بل بداية سقوط بطيء في هاوية أعمق من العداء ذاته.
وحين تسود العتمة، لا يبقى للنجاة معنى... سوى أن تموت واقفًا.