، عليكِ الزواج من سيرافينو. لأنهم سيأتون قريبًا... وإن لم تفعلي، سيخبرون المجلس... وستُعتبرين خائنة في نظرهم." ثانية. ثانيتان. مرت اللحظات وكأنها دهر. فجأة، نهضت تصرخ كإعصار مدمر، بدأت تحرك يدها نحو فستانها وكأنها تستعد لإخراج سلاحها المخفي. لكنه كان مستعدًا هذه المرة. أشار لها بهدوء شديد، محاولًا تهدئتها قبل أن يتفاقم الوضع. على النقيض، كان سيرافينو جالسًا بهدوء غريب، يراقبها بعينين خاليتين من أي تعبير. لاحظت سكونه بعد لحظة، فتوقفت ووجهت نظرها نحوه لثوانٍ، ثم أعادت نظرها نحو الرجل خلف المكتب. "ألستُ متزوجة من ذلك العاهر اللعين؟" رفع حاجبه مستنكرًا عبارتها. لكنها، وكأنها لم تنتظر ردًا، غمزت له بخفة لتوضح مقصدها. "ذلك القس، ألم تره من قبل؟" صمتت لوهلة، عيناها مثبتتان على سقف المكتب، كأنها تحاول استجماع أفكارها. فجأة، صرخت بغضب مكتوم: "ليام فيليتشي... اللعنة، إنه هو! ابن أختك! لكن ماذا عن عقد زواجنا؟!" ضحكة خفيفة تسللت من شفتيه، بينما كانت نظرات استغرابها لا تزال معلقة عليه. "أتشككين في قدراتي؟" نظرت له بعينين غاضبتين، ثم حولت نظرها بينه وبين ابنه. نفد صبرها أخيرًا، فقاطعت الصمت: "أحدكم يشرح لي ما الذي يجري هنا!" عاد إلى جموده، ونهض من مكانه بهدوء ليجلس بجانبها. فتح ملفًا أسود اللون، وأخرج منهAll Rights Reserved