كان زواجًا أشبه بعقدٍ فرضته الحياة، لا مكان فيه للحب ولا للعواطف. جمع بين غريبين لم يشتركا سوى في صمت ثقيل وحلم الهروب من قيود لا يعرفان كيف وُضعت حول أعناقهما.
لكن، كما يقال، أقدار القلوب لا تخضع للمنطق، ولا تتبع إلا ألحانًا خفية تنسجها الحياة ببطء.
بين برود اللقاء الأول، ودفء اللحظات التي أزهرت مع الوقت، تحوّل الجفاء إلى ألفة، والواجب إلى شغف. كانا يظنان أن الحب هو الخاتمة السعيدة، لكنه لم يكن سوى بداية جديدة لصراع أقسى، صراع مع الزمن ومع المرض ومع الخسارة.
في هذا العالم الذي يمنحنا الحب لينتزعه في لحظة، هل يمكن لذكرى واحدة أن تبقى، لتظل شاهدة على قصة كتبتها الأقدار بالحبر والدموع؟ هل يمكن لحبهما أن يغير قدرهما؟