في قلب صراع عائلي معقّد ومشحون بالأسرار والمشاعر المتناقضة، تقف العلاقة بين فارس ويوسف كأعمدة متشابكة، تحمل أعباء الماضي وآلام الحاضر.
فارس، الرجل القوي والبارد الذي خذلته الحياة وأفقدته الثقة بكل من حوله، يُجبر على مواجهة حقيقة أنه يشارك أخاه الأصغر يوسف برباط الدم. لكن هذا الرباط ليس كافيًا ليبني جسرًا بين القلوب المكسورة.
يوسف، الشاب الذي يتم خذلانه من اقرب الناس إليه ،يجد في فارس أخًا كان يظن أنه الأمان الذي افتقده. لكن ما يبدأ بأمل وحنين يتحول إلى ألم وخيبة.
هذه قصة عن العائلة، الخيانة، الأمل، والمواجهة مع الذات. إنها رحلة لاكتشاف ما يعنيه أن تكون أخًا، رغم كل شيء ،عن الحاجة إلى مواجهة الماضي لتحقيق السلام، متسائلة: هل يمكن للجراح أن تُشفى أم أن آثارها ستظل عالقة للأبد!؟.
" أما أبي لم يكن سنداً ولا ملجأ للهروب، أبي ليس ضلعي الثابت ولا السند، بل كان مائلاً يكسر الظهر، مال أبي ونسي ولم يفعل بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، كسر القوارير وهمش الأفئدة وأطاح بالقلب"
قد يستغرب البعض من هذا الكلام لكن هذا حال الأبناء الذين يعانون ظلم آبائهم وقسوتهم..
كم سمعنا عن آباء لا يعرفون أعمار أولادهم، فسنوات طوال لا يعلم حالهم ولا حتى أشكالها ولم يسألوا عنهم هل هم أحياء أم أموات لقد أعمى الظلم أبصارهم وبصيرتهم، حتى باتت البهائم أرحم منهم.
كم من كنف غريب كان أدفأ من كنف الأب .وكم من أقدار قاسية في البداية كانت جنة عدن في خواتيمها .
قد يكون عوضك أخ خير من ألف والد
قد يكون عوضك زوج أم يكون لك الجبل والساند
نورة اردوغان