قصيرة كيوت"حكاية لم تبدأ بالكلمات" يُمكن أن تُفهم على عدة مستويات. فالكلمات، التي هي أداة التعبير الرئيسية للبشر، تُعتبر غائبة أو حتى غير ضرورية في هذه الرواية. الحكاية تبدأ في عالم حيث الصمت هو اللغة الأصلية، حيث يتم التواصل دون الحاجة إلى نطق أو كلمات. هذا العنوان يثير التساؤل حول ماهية تلك الحكاية التي يمكن أن تنشأ دون الكلمات المعتادة: هل هي قصة حافلة بالمعاني غير المعلنة؟ أم أنها تُنقل من خلال الإيماءات، النظرات، أو المشاعر الداخلية؟ التركيز على "الصمت" في العنوان يعني أن القصة تتناول مواضيع عميقة تتعلق بما وراء الظاهر، بما لا يُقال، بما يُحس ولكن لا يُسمع. قد يعكس العنوان أيضًا فكرة البحث عن الذات أو عن آخرين في عالم يعتمد على تواصل غير تقليدي، حيث تتطور الحكاية من الأحاسيس والأفعال غير اللفظية. العنوان يبعث على التأمل في الحدود التي يضعها الناس بين أنفسهم والكلمات، في عالم حيث يوجد شيء أكبر من التعبير اللفظي، وهو التواصل الذي يحدث على مستوى أعمق، وربما أكثر صدقًا. وكأن الرواية تدعو القارئ للانغماس في عالم حيث لا حاجة للكلمات لتبدأ الحكاية، بل تبدأ من مكان أكثر عاطفية وإنسانية.All Rights Reserved