قَسَتِ الحياةُ على قلبٍ عشِقَ الليلَ،
لكنَّ الأملَ في عيونِه لم يزلِ يَسِيرُ.
حاربَ الرياحَ، وتحدى المدى البعيد،
من أجلِ حبٍّ لا يعرفُ الفرحَ إلا في الألم.
سارَ ع لى دربٍ محفوفٍ بالأشواكِ،
رغم الجراح، ورغم الأقدارِ،
أغمضَ عينيه على جرحٍ عميق،
ورسمَ على وجهه ابتسامةً من الأملِ الضائع.
لا تسأله عن التضحياتِ التي قدّمَ،
فكلّ خطوةٍ كانت ضريبةً للقلب،
لكنه لن يتوقفَ عن الحلمِ،
عن حبٍّ يصنعُه بالألم، وينقشُه بالدم.
فليتكَ تدركُ أنَّ العشقَ حربٌ طويلة،
يجبُ أن تحاربَ فيها، حتى لو كان الجرحُ هو الفائز.
فالحبُّ وحده هو من يجعلنا ننتصر،
حتى وإن كان الألم هو من يعطينا القوة للقتال.