في عالم نوراكا، حيث يسكن الكائنات الخارقة ذات القدرات المميزة، يولد كل فرد من الذكور بعلامة مميزة، وهي الوشم، الذي يمثل ارتباطه بشريكته المستقبلية. أما الإناث، فينتظرن حتى يصلن إلى سن معينة ليتكشف عن وشمهن، الذي سيكشف عن شريكهن المستقبلي أيضًا.
إيريكوس، شاب من عائلة ملكية في نوراكا، وهو أحد النبلاء ذوي الوشوم الملكية، يعيش حياة مليئة بالغموض. لا يظهر مشاعره الحقيقية تجاه أولينا، وهي شابة من الطبقة العادية التي تمتلك قدرات خارقة بسيطة. منذ الطفولة، نشأت علاقة بين إيريكوس وأولينا، إذ كانت والدتها تعمل في خدم عائلة إيريكوس، لكنهما كانا في تنافس دائم وكان بينهما العديد من المشاجرات.
على الرغم من مشاعر إيريكوس العميقة تجاه أولينا، فهو يعاني من خوف مرضي من أن وشمها قد يكشف عن شريك آخر لها، حيث أن الوشوم الملكية لا تتشابه مع الوشوم العامة ، وبالتالي فإن الظهور المفاجئ لشريكها الذي يحمل الوشم المتطابق سيكون تهديدًا له. يختار إيريكوس أن يبتعد عن أولينا خوفًا من أن تظهر شريكة أخرى له، وهذا يسبب توترًا بينهما.
في ظل هذا التوتر، أولينا، التي لا تعرف السبب الحقيقي وراء تصرفات إيريكوس، تشعر بالارتباك وتبدأ في البحث عن الحقيقة. بينما يبقى إيريكوس في صراع داخلي بين حبه لها وخوفه من فقدانها
قبل مائة عام، كانت هناك امرأة فاتنة تقطن في إحدى القرى الجبلية الروسية، واقعة في غرام رجلٍ من ديارها.
ترعرعت وتجلى نموّها في بيتٍ متمسك بالطقوس الدينية، أما هي فقد قررت التمسك بحلمها.
أي أمنية قد تصبح واقعًا في قرية تُسلب فيها آمال النساء، حيث تتساقط أحزانهن المكنونة على هيئة دموع.
الثلج غطى قلوبهم قبل بيوتهم، وجمد ضميرهم قبل أطرافهم.
الفاتنة، بعد أن فقدت حبيبها وحلمها في تلك القرية البعيدة بسبب معتقداتهم، دفعت شبابها مقابل قلادة سحرية بيضاء تحتوي على تعويذة سحرية، تُخرج كل ما هو شرير من أعماق النفوس، لتصنع من الإنسان كائنًا يمارس الفتنة ويُزهق الأرواح دون أن ترف له عين.
شعرها الذهبي سرقه الشيب، فاستحال إلى بياض ناصع كأرضها.
في تلك الليلة بعد أن فقدت شبابها وحصلت مقابل ذلك على التعويذة، أصبحت قريتها تشع في الظلام، وحصل أهلها على الدفء حتى ذابت عظامهم.
أحرقت القرية بعد أن فقدت السيطرة على جانبها المظلم، وتحولت القلادة إلى السواد بين دخان اللهيب. فسلبت الساحرة منها القلادة كما سلبت النيران حياتها.
منذ مائة عام، والقلادة تزداد سوادًا وتتوق لعنق امرأة تحملت عسف الأيام، لتخرج مشاعر الغضب منها وتجعلها متعطشة للانتقام.