عندما أعود سنرقص على أنغام التانجو تحت ضوء القمر، حيث تمتزج الأرواح قبل الأجساد ونترك خطواتنا تروي حكاية لا تحتاج إلى كلمات التانجو ليس بحثًا عن الكمال بل هو احتفاء باللحظات بارتباكنا، وبأخطائنا التي تصبح جزءًا من جمال الحكاية. لا تخشي التعثر يا عزيزتي، فالتانجو، كالحب لا يُعنى بالإتقان بل بانسياب القلوب وانصهارها معًا. هناك أشخاص، حتى وإن غابوا، يظلون نابضين في القلب كأنهم جزء منه وأنتِي يا زهرة التانجو، لن تكوني يومًا بعيدة عن نبضي. لقد سكنتي روحي منذ أن خطوتِ إلى حياتي، كأنكِ لحن سرمدي يعيد الحياة إلى عالمي، ويملأه بالبهجة التي لم أكن أعرفها من قبل. قصتنا ليست مجرد رقصة ولا لقاء عابر إنها رقصة أرواح سيمفونية حب وشغف نتعلم خطواتها معًا. التانجو، مثل علاقتنا لغة بلا كلمات لغة تشعر وتُحسّ، تُخطئ وتصيب، لكنها دائمًا ما تكون صادقة. وحين تلتقي أعيننا تحت ضوء القمر ومع أول نغمة تعزفها أرواحنا، سأعرف أنكِ لستِ مجرد شريكة للرقص، بل شريكة للعمر، لحياة نتقاسم فيها الحب بكل ما فيه من قوة وضعف، من انسياب وتعثر، تمامًا كما نتقاسم خطوات التانجو. فلتكن هذه الرقصة البداية لحكاية لا تنتهي، حيث يكون كل لحن وعدًا، وكل خطوة عهدًا، وكل نظرة موطنًا للأبد. أنكِ لستِ مجرد شريكة للرقص، بل شريكةAll Rights Reserved