تبدو للوهلة الأولى شخصًا باردًا، وكأنها لا تكترث لما يدور حولها، لكنها في الحقيقة تحمل عبئًا ثقيلًا من الهموم والتشويش. مشاعرها محشورة داخلها، وتبحث عن شخص يستطيع أن يفهم عمق جروحها. رغم محاولاتها للظهور كما لو أنها لا تهتم، إلا أن قلبها يعتصره الألم، وتحتاج لمن يزيل هذه الجراح بعناية. تلك النظرة القاسية التي يراها الآخرون فيها ليست سوى واجهة تخفي وراءها كيانًا مليئًا بالحزن والألم.
ورغم تحليلات الناس السطحية للشخصيات، فإنهم لا يدركون أن ألمها جاء نتيجة لكلماتهم، تصرفاتهم، وهمساتهم. هم من ساهموا في شق الروح وسرقة السكينة، ومع ذلك يتظاهرون بأنهم أبرياء. تُثير تساؤلاتها تلك الهالات السوداء تحت عيونها، تلك التي جلبها الآخرون، ويظل قلبها يصرخ: من أين جاء هذا التعب؟