ْإِيرِيسْكَا بِاللّوْنِ القُرْمُزِي

أَجْلِسُ وَأُشَاهِدُ جَسَدِيَّ يَأْكُلُ نَفْسُهُ
بِبُطْءٍ
بِشَكْلِ مُؤْلِمِ
أَعِلْمٌ أَنَّنِي لَا أَسْتَطِيعُ التَّدَخُّلَ
هُنَاكَ شَيْءٍ مَا فِيهِ يَجْعَلُنِي
أَشَعَرَ بِالرَّاحَةِ
إِنَّ الشُّعُورَ بِأَيِّ شَيْءٍ عَلَى الْإِطْلَاقِ أَفَضْلٌ مِنَ الْفَرَاغِ
رَفَعَتْ بَصَرِيٌّ بِبُطْءٍ بِاِتِّجَاهِهَا, لِقَدَّ كانت قَرِيبَةً جِدًّا, تَبْتَسِمُ لِي
حَرَّكَتْ شِفَتُي لِأَدْفَعُ ماتبقى مِنَ الْكَلِمَاتِ الْمُتَرَاكِمَةِ فِي حَلْقِيٍّ فَخَرَجَتْ بنرَة لَمْ أَسَمِعَهَا
" لِمَاذَا تَفْعَلِينَ ذَلِكَ؟"
أَمَالَتْ بِرَأْسِهَا, رَفَعَتْ يَدِهَا وَوَضْعَتهَا عَلَى خَدِّيِّ وإِقْتربت مُنِيَ أَكْثَرْ فَلَفَحَتْنِي بِكَلِمَاتِهَا
" اُنْتُ تَعْرُفِينَ أَنَّ هَذِهِ الدِّمَاءِ مِنْ أَجْلِكِ, إِنَّهَا لَلْأَجْلَ حِمَايَتِنَا جَمِيعًا, عَزِيزَتَي"
يَحْدُثُ أَنَّ تَمْرَ بِكَ فَتْرَةُ صَمْتٍ, لَا مَزِيدٌ مِنَ الْكِلَاَمِ, لَا مَزِيدٌ مِنَ الشُّعُورِ, لَا مَزِيدٌ مِنَ الْأَشْخَاصِ.