«جونغكوك؟» استدار ببطء، كأنه يحاول فهم الصوت قبل أن يستجيب له. نظراته كانت مظلمة وعميقة، تحمل مزيجًا غريبًا من الحيرة والإنذار. شعرت بشيء يخنقها، لم تكن تعرف أي شخصية تتحدث إليها الآن. «لماذا تفعلين هذا؟» سأل بصوت خافت، كأن الكلمات تأتي من مكان بعيد جدًا، مكان مظلم يبتلعه وحده داخل جُدران المصحّة البيضاء. «أفعل ماذا؟» حاولت أن تسيطر على ارتجافة صوتها، لكن التوتر كان يكاد يُسمع. اقترب منها خطوة، فبدأ قلبها يخفق بشكل جنوني. لم تكن تعرف إن كان خوفًا أم شيئًا آخر. «تقتربين مني، رغم أنني حطام، رغم أنني يمكن أن أؤذيكِ» شعرت بالدموع تملأ عينيها، لكنها قاومتها، همست بصوت مرتجف: «لأنني أرى فيك شخصًا يستحق الحياة» ابتسم بجانبيّة، لكن هذه المرة لم تكن ساخرة، بل كانت مليئة بالألم. مد يده ليبعد خصلة شعر عن وجهها، وهمس: «سيأتي يوم تكرهين هذه الكلمات، لأنني قد أكون أكثر كابوس مرعب يمر في حياتك حضرةَ الطّبيبة» - روايـة 404 تنويه: هذه الرواية تتناول موضوعات نفسية معقدة وظلالًا من الصراعات العاطفية والاضطرابات العنيفة. قد تتضمن مشاهد كئيبة أو مظلمة لا تناسب جميع الأعمار. يُنصح بقراءتها لمن هم على دراية بالطابع الحساس لهذه القضايا.All Rights Reserved