𓂀 رَاقِصَةُ الجَحِيم 𓂀

"أمام عيني، كانت تتراقص كما لو أن الكون كله قد تجمد،
وكل حركة تخرج منها، كانت تشعل نارًا في عظامي.
كانت أنفاسها تلتقي مع أنفاسي في ثنايا الرقص،
كل نظرة منها تخترقني كخنجرٍ بارد، يجرحني في مكان عميق لا أستطيع الوصول إليه.

عيناها، زمردية، لامعة كأنها قطعتان من الجحيم نفسه،
كانت تنظر إليّ كأنها ترى روحي، تعري كل جزء في داخلي.
ومع كل خطوة، كنت أشعر وكأن النار تندلع في صدري،
نار لا أستطيع إطفاءها، لا أستطيع الهروب منها،
أبقى أسيرًا في لهيبها، أسيرًا في شدة الضعف الذي تجعلني أشعر به."

لم تكن مجرد رقصة،
كانت ألسنة لهب، تلتهم كل شيء في طريقي،
كل حركة كأنها تعصر قلبي، وكل خيط من جسدها ينساب في الهواء،
كأنها تدعوني إلى حافة الجنون.

وفي تلك اللحظة، كنت أعرف أنني أغرق في بحرها،
كل نظرة منها، كل خفقة من قلبها، كانت قيدًا يلتف حول عنقي.
أنا في فخها، لا أستطيع الهروب، ولا أريد.
هي كانت النار التي أحترق فيها، وأنا أكون الرماد الذي ينثره الرقص."