في عالم تتوارى فيه الحقيقة خلف ستائر الظلام، تتشابك مصائر أربعة غرباء جمعتهم الصدفة وفرقتهم الأقدار. كل منهم يحمل ماضيًا يوشك أن يلتهمه كاللهب، وأسرارًا عتيقة تكاد تسحق أرواحهم تحت وطأة الزمن. - متمردٌ كالعاصفة، تُشعل كلماته النيران وتُطفئها عيناه في آنٍ واحد، يخفي وراء ابتسامته الماكرة جراحًا لم تُشفَ بعد، وكأن صخبه يُخبئ خوفًا عميقًا من الصمت. - هادئ كالسكون الذي يسبق العاصفة، رجل بمثابة سيف مغروس في الأرض، صلب لكنه يطوي بين ضلوعه سرًا، يزن خطواته بعقل حاد لكنه لا يخلو من هشاشة لا يُراها أحد. - تتشح بالسواد، كلماتها خناجر، وحدتها حصنها الأخير؛ باردة كالثلج، غير أن وراء عينيها المُظلمتين تلمع نجوم غائبة وحكايات لم تُروَ بعد . - نور ناعم بين ظلالٍ مُوحشة، فتاة تُشبه لوحةً لم تكتمل ، تجمع بين البراءة والغموض، بين الطمأنينة والأسئلة التي لا جواب لها. تبدأ رحلتهم بخطى متعثرة على أرض مجهولة، بين أزقة تُخفي الهمسات والعيون التي تُراقبهم من بعيد . تُحيط بهم المدن المهجورة ، الأسرار المدفونة ، والأعداء الذين لا تُرى وجوههم ، بينما يتردد صدى نداء غامض في أعماقهم لكن الحقيقة نفسها خادعة، كخيطٍ يضيع في الظلام. ستكشف هذه الرحلة وجوههم الحقيقية، وستُجبرهم على مواجهة أعماقٍ لم يعرفوها من قبل .All Rights Reserved