لِقاء الغُربان

تحت سماءٍ ملبّدة بأسرارٍ لم تُكشف، وحكاياتٍ لم تروَ، تبدأ قصة رُها... الفتاة التي كُتب لها أن تعيش بين أطلال الحب والوجع. نشأت رُها في قصرٍ يزخر بالذهب والرخام، لكنه يفتقد للدفء. في عمر العشر سنوات، فقدت والدتها، المرأة التي كانت شمس هذا القصر، لتترك وراءها ظلاماً لم يستطع أحد تبديده. أما والدها، ثائر، الرجل الذي ذاع صيته بين رجال المافيا كواحدٍ من أقوى الأسماء، فقد كان يحكم عالمه بقبضةٍ من حديد، لكنه فقد نفسه بعد رحيل زوجته.

تحوّل الحب الذي كان يجمعه بابنته إلى شيءٍ آخر، شيء يشبه الكراهية المغلفة بالعذاب. رُها، التي حاولت أن تكون قوية من أجل والدها، أصبحت هي ضحيته الأولى. كان يستمد لذةً مريضةً من أذيتها، وكأن الألم الذي زرعه فيه الفقد أصبح وقوده اليومي.

لكن هذا لم يكن سوى البداية... ففي عالم المافيات، لم يكن الحزن هو العدو الوحيد، بل الخيانة

( بدُر الدجى )