---
في زوايا البتاوين المظلمة، حيث تتراقص الأشباح بين الحطام، تبدأ قصتها. ليلى، الفتاة التي كانت يومًا حلمًا ضائعًا بين الوعود الكاذبة، أصبحت الآن رقاصة في عالمٍ لا يعرف الرحمة. جسدها نارٌ تلتهمها خطوةً خطوة، بينما يراقبها سامر، النحات الذي نحت تمثالها من الحجارة، ليخلد في حجرٍ ما عجز لسانه عن قوله.
في كل حركة من حركاتها، يرى سامر قصةً أخرى، قصة حبٍ سجين بين طيات الجريمة والموت، بين الجسد المدمى والروح المعذبة. هي كالشمس المظلمة، يراها الجميع لكن لا أحد يستطيع الاقتراب منها، وفي كل مساءٍ، يعود إليها، يراقب من بعيد، يشعر بحبٍ يفتك به دون أن يستطيع لمسه.
في الشوارع المظلمة، حيث يتنقل أبو جلال وعصابته، حيث تتساقط الجثث بلا رحمة، يصبح كل شيء في البتاوين لعبة موت. ليلى، رغم رقصها في تلك الغرفة المليئة بالظلام، تجد نفسها تبحث عن مخرجٍ لا يبدو أنه سيأتي. وفي كل لحظة، يدرك سامر أن حبه لها قد يصبح هو نفسه طوق نجاة، أو نهايته في عالم لا يرحم.
قصه حقيقيه بقلمي رنا صباح