العرش الملعون

تشق صرخات مذبوحة سكون الليل، كأن الموت ذاته قد استيقظ ليحصد أرواح من ظنّوا أنهم بمنأى عن قبضته. الدم يخطّ خطوطًا على الجدران، يرسم قصة لم تُكتب بالحبر، بل بأشلاء من تجرأوا على التمرد. كان الهواء ثقيلاً، مشبعًا برائحة الحديد الصدئ، برائحة الجثث التي لم يبقَ منها سوى الندم محفورًا في أعينهم.

لم يكن هناك رحمة. لم يكن هناك تردد. فقط شفرة تُجزُّ الأعناق، وأصابع ترتجف، لا من الخوف، بل من ىالنشوة. النشوة التي لا يعرفها سوى من تذوّق لذة سحق العدو، لا بقوة السلاح وحده، بل بإذلاله حتى آخر زفرة.

في هذا العالم، الدم هو اللغة الوحيدة، والولاء يُختبر حين يُجبرك الظلام أن تختار: أن تكون الذابح... أو المذبوح

مقتطفات

"أما أن تقبلي عرضي أو تنقلي بيدي إلى سماء ايتها القاتلة

@جميع الحقوق محفوظة