ظلّان في مهب الريح

تحت سماءٍ مرصعةٍ بالضياءِ
وفي عالَمٍ خلفَ النجومِ الخفاءِ

خطت ليانُ أولَ الطريقِ
باحثةً عن سرٍ قديمٍ عتيقِ

بوابةٌ من نورٍ فتحت المجالَ
لتقودها إلى عالمٍ، ليس فيه مثالَ

هناك وقفَ آريانُ في الظلالِ
عيناهُ تروي حكاياتٍ وثقالَ

وحيداً بين أطلالِ قريتهِ المهجورةِ
يحملُ على كتفيهِ ذكرياتٍ مكسورةِ

ليانُ نظرت إليه بعينِ التساؤلِ
وهو يُجيبُ بصوتٍ من الحزنِ غافلِ

"من تكونين؟ وما الذي أتى بكِ هنا؟
أهذا عالمكِ؟ أم أنكِ للدمارِ وسيلةٌ أنا؟"

ردت ليانُ بثقةِ المغامرةِ
"أنا جئتُ هنا بحلمٍ وسريرةٍ طاهرةِ

خريطةٌ قادتني لنجمٍ نادرٍ
قالوا لي إنه يُخفي سرّاً خاسرٍ"

ابتسم آريانُ بشكٍ وكبرياءٍ
"هذا السرُ هو ما دمر أرضي والأحياءَ

نجمٌ أسودٌ يلتهم النورَ والضياءَ
وأنا هنا وحدي أحاربُ الفناءَ"

بدأت رحلتهما في عالمٍ غريبِ
حيثُ الألوانُ تغني، والصمتُ مهيبِ

آريانُ يُرشدها دربَ المخاطرِ
وليانُ تُشعلُ الأملَ في قلبِ الحائرِ

واجهوا ظلالَ الخوفِ في أعماقِ الكهوفِ
وألغازاً تحتاجُ العقلَ والصبرَ والحروفَ

مع كلِ خطوةٍ، انكشفت أسرارُ السماءِ
وعلاقةٌ تنمو كزهرٍ بين الصخورِ والرجاءِ

آريانُ يُصارعُ شبحَ الماضي الثقيلِ
وليانُ تمدُ يداً لتجعلهُ نبيلَ

قالت له: "لسنا وحدنا في هذا الطريقِ
نحن القوةُ إذا اجتمعنا، و