في البداية أود أن أقول أنني اكتب هذا الكتاب كنوع من التفريغ والتجديد للحياة في ما بعد . في إحدى الليالي المظلمة ، كانت هناك طفلة صغيرة تنظر إلى النافذة كانت تنظر بها لعل أن تجد من خلالها الأمل الذي قد يحيي قلبها الحزين والوحيد الذي يخلو من بستان يحييه ويجدده ، لكن هذه الطفلة رغم خوفها من وحدتها وصراعها الداخلي إلا إنها كانت متأملة يوماً ما أن تجد حياة لها تلون بها لوحتها المكسورة ، لوحتها التي هي قلبها وعقلها وروحها وأمالها وأحلامها التي لم تدرك حينها أنها خسرتها ، لكن هذه الطفلة الصغيرة ظلت تمشي في الحياة رغم وحدتها وشدة الرحلة التي على وشك أن تبدأ بها ، ولم تكن تعرف أن هذه الرحلة هي معركة سوف تخوضها لوحدها ، لكن اخطأت عندما لحقت أوهاماً هي تعلم أنها لا تفيدها ولا تضيف إلى حياتها إلا الجحيم والخوف والإندفاع والإحتياج ، إحتياج نفسي ، عاطفي ، وممكن روحي . لكن رغم أنها تُكذب نفسها عندما ظلت مراراً وتكراراً أن تهرب إلى سجن أفكارها إلى حياة ليست لها ، لكن صنعتها لكي تهديها حياة ، أيعقل أن يحيى الإنسان في حياة ضمن حدود عقله ، ان الحياة تعني الحرية أي حياة لا حدود فيها تتيح للإنسان ان يعبر بها عن نفسه ، لكن هذه الطفلة كانت جاهلة لما تفعله لو كانت تدرك آثار فعلها هذا لكانت توقفت منذ زمن بعيد .All Rights Reserved