المقدمة: لم تكن تعلم أن حياتها ستكون مسرحًا للخذلان والخيانة، وأن جسدها وروحها سيصبحان ساحة لمعركة خاسرة لا ذنب لها فيها، لم تكن سوى طفلة صغيرة، تائهة في طرقات الظلم والقسوة، تُرمى بين أيدي عمام لا يحتضنونها، وخوال لا يرغبون بها، حتى جاء اليوم الذي ظنت فيه أن الأقدار أخيرًا رسمت لها مخرجًا، ليكون المأوى مجرد قيدٍ آخر. تحت سقفٍ أعمى عن الحق، وبين جدرانٍ مليئة بالأسرار القذرة، عاشت عبدة في بيتٍ لا يعرف الرحمة، زوجة عمّها كانت جحيمها، وابن عمها كان لعنتها، لم تكن كلماتها كافية لتثبت براءتها؛ حين نطقت بالحق، كان الإثم أقوى منها، طُردت، أُلقي بها خارجًا بلا رحمة، ووجدت نفسها لعبة في يد مغتصبها. لكنه لم يكتفِ باغتصابها؛ زرع في حياتها المزيد من السواد. دفعها لتصبح أداة في تجارته القذرة، تبيع الموت في صورة مسحوق، حتى جاءت اللحظة التي سُلب فيها آخر ما تبقى لها من كرامة... خُطفت، وأصبحت طريدة الظلام الذي صنعوه لها. في هذا العالم المظلم، لا شيء يبدو كما هو. خلف كل باب سر، وخلف كل وجه قناع، فهل ينزاح هذا القناع ام تستمر الحكايه هكذا ؟All Rights Reserved