"الصداقة ليست مجرد كلمة تُقال، بل هي وعدٌ خفي بين الأرواح، لا يدركه إلا من عاشه. هي الأمل الذي نلتقطه من بين السُحب، والنور الذي ينير طريقنا حين يعصف بنا الظلام. في كل لحظة فرح أو حزن، تنبض قلوب الأصدقاء بمشاعر لا تقاس بالكلمات، وتعيش أرواحهم في تناغم رغم المسافات والأوقات التي تفرق بينهم. الصداقة الحقيقية، كما علمنا الزمن، هي تلك التي تُختبر بالصبر والتضحيات، وتزداد صلابة بتبادل الأسرار، والتفهم، والخوف على الآخر. هذه ليست مجرد قصة، بل هي رحلة قلبية عميقة بين ثلاثة أرواح، يواجهون الحياة بكل ما فيها من تحديات وآمال، لكنهم يبقون لبعضهم كما كانت الصداقة دائماً: رابطًا لا يُقهر."
يقول فان جوخ:
إلي اين تمضي الحياه بي؟ وما الذي يصنعه العقل بنا ؟ إنه يفقد الاشياء بهجتها ويقودنا الي الكتابه.
وأنا اقول:
إلي اين تمضي الحياه بي؟ وما الذي تصنعه كوابيسي بي؟كل احلامي وكوابيسي تقودني نحو الكآبه والجنون!
إنني أتعفنَ رُعباً وخوفاً وهلعاً لو لا ريشتي وألواني هذه ،أعيد بها خلق كوابيسي من جديد علي الواح الكانفس البيضاء حتي تخرج من باطن عقلي وتستقر علي لوحه بيضاء.
ماذا أصنع ؟ أريد أن ابتكر خطوطاً وألواناً جديد غير تلك التي تتعثر بها حياتي كل يوم...
كل ألاوان والرسومات لها بريق بشع ومخيف ومرعب وكثيب في عقلي ،وهل هي هكذا في الطبيعه؟ أم أن عقلي مريض؟
دائماً اتسأل: هل كل رسام كئيب ؟ أم كل كئيب رسام رغم أننا نمارس أجمل موهبه زرعت علي الأرض لكن لمَ ينتهي المطاف دائماً بنا نحو التعاسه؟
عني أنا لا أعرف هل أبتكر فناً جديداً ؟ هل ارسم عالماً وخطوطاً وألواناً جديده؟ أم هل اتجهت إلي طريق الفن لكن أرمي بكوابيسي علي أشخاص آخرين ؟ أم هل أصنع وحشاً جديداً ؟! وحوشاً تعزو هذا العالم ،وحوشاً مخلوقه من كوابيسي وأصبحت في لوحات فنيه.....
ماريا.....