في ظلِّ النجوم.. حين تخفت الأديان

في صمتِ الليلِ، بينَ الشجرِ والسكون،
نسجَ القدرُ حكايةً لا تعرفُ الحدودَ ولا الجنون،
فتاةٌ مسلمةٌ، بالخجلِ تسترُ روحَها،
وشابٌّ مسيحيٌّ، صليبهُ في صدرِه يُضيءُ دربَه.

التقيا ،هي قرأتْ في صمتِهِ إنجيلَ الكلام،
وهو استنشقَ من عطرِ عينيها سورةَ الأحلام،
بينَهما لغةٌ ليستْ بحروفٍ،
بل بنبضٍ ينمو في القلوبِ كسنبلةِ الأيام.

تسلّلتْ الأحاديثُ في ليلٍ مملوءٍ بالحيرة،
هو يحكي عن أجراسِ كنيسةٍ تدعو للسلام،
وهي تروي عن مآذنٍ تهدي السكينةَ للأنام.
لم يكن حبهما تمرداً على الدين،
بل احتفاءً بسرِّ الإلهِ في القلوب.

لكنّ المدينةَ، بأعينها الجافةِ، لم ترحمْ..
هذه الحكايةُ ليستْ قصيدةً،
بل صلاةٌ غامضةٌ لنفوسٍ تبحثُ عن السلام..