مقدمة الرواية
في مدينة تغرق في صمت الليل وهدوء الشوارع، كان هناك شيء يهمس في الظلام، شيء لا يمكن تجاهله. سلسلة من الجرائم الغامضة هزت أركان المدينة، جرائم مروعة لا تترك خلفها سوى أسئلة وصمتًا مرعبًا.
كان القاتل يتلاعب بضحيته كما يتلاعب العازف بوتر أوتاره. كل جريمة كانت لوحة فنية بالنسبة له، كل ضحية جزءًا من لغز معقد لا يستطيع أحد حله. لم يكن القتل مجرد فعل، بل رسالة. رسالة مشفّرة تحمل توقيعًا خاصًا لا يستطيع فك رموزه سوى من يتمتع بذكاء يكافئ ذكاءه.
في قلب هذه الفوضى، يقف المحقق "ريان"، رجل يعيش على الحافة، ممزق بين ماضيه الذي يطارده وواجبه الذي يثقل كاهله. كانت كل جريمة بمثابة تحدٍ شخصي له، وكأن القاتل يهمس في أذنه: "تعال، حاول الإمساك بي إن استطعت."
لكن شيئًا ما تغير مع الجريمة الأخيرة. توقيع القاتل أصبح أكثر وضوحًا، أقرب إلى شخص ما يعرفه... أو ربما يعرفه جيدًا. الآن، لم يعد الأمر مجرد مطاردة قاتل متسلسل، بل مطاردة أشباح الماضي والحقيقة المخفية في الظلام.
كل خطوة تقرب ريان من القاتل... لكنها قد تكون أيضًا الخطوة الأخيرة في حياته
حين تعود سلسلة جرائم غامضة تهز المدينة، تجد المحققة الشابة ليان نفسها في سباق مع الزمن لكشف هوية قاتل ذكي يختبئ خلف الظلال، ويترك خلفه ضحاياه بعلامة غريبة محفورة على معاصمهم. لكن كل خطوة في التحقيق تدفع ليان نحو أسرار مظلمة في ماضيها ظنت أنها دفنتها للأبد.
بين الحاضر والماضي، تتشابك الخيوط، لتكتشف ليان أن القضية ليست مجرد جرائم قتل... بل حرب خفية تهدد حياتها وكل من تحب