ميعاد الكامِلة.. كانوا ينادونني، احيانًا بفخر..كثيرًا بِسُخرية، قالوا ان تحقيق المثالية عادة لدِي، شيء افعله دون جِهد، لأنني عبقريَة، مُنعمَة بِهبة من السّماءِ، موهوبة.. في مظهرِي، في درجاتِي، فِي علاقاتِي، كل وجودِي صُورة لامعة برّاقة بذهبِ النجاحِ والكمالِ.. وحدي انا..كنت اعرفُ المسرحيَة، ان هذه المنصَة كذبة بنيتُها بأصابعِي ويداي حتى اهترأت في سبيل البريقِ. لم اكُن استمتعُ بالتواجد في القمّة.. كُنت انجُو بتواجدي فيها. حتى جاءت سِهام..الإسم على مُسمى، وامطرت بسهامها حصونِي، مزّقت وجه مثاليتي بالثقوبِ، هي كانت حقًا..مثاليَة بلا جُهد، هي كانت مايُسميه البشر بالموهبة الفطريّة، لم يصعب عليها اي شيءٍ استغرق منّي جُهدًا قاتلًا لتحقيقه، لم يصعُب عليها ابدًا.. اخذُ مكانِي، ولذلِك ولأسباب عديدة..انا كرهتُها من اعماقِي، سِهام..عقبتِي المُضنية. ورجوتُ الا اصادفها ثانية حين بدأت حياتي الجامعِية، فبعد اخفاقي الأخيرِ، بالكاد نهضتُ.. وفي هذه المرّة، لن اسمح ان تخرج الأمور من سيطرتِي، ووجودُها دومًا مايحقق ذلك. الّم اكن في القمة، فأنا في القاع ولايوجد مابين. . ليز سرد الرواية بالعربية الفصحى الحوارات باللهجة العامية السعودية تحذير؛ تحتوي على اضطرابات نفسيّة. +١٦All Rights Reserved