"في أعماق الصحراء، حيث تختبئ الأسرار تحت الرمال المتحركة، يبدأ آدم في سماع أصوات مظلمة، همسات لا مفر منها. 'وريث البوابة' هو ما يردده الصوت الذي يتعقب خطواته في كل مكان، بينما تتراقص الظلال حوله. كل ليلة، يقترب من حافة الجنون، وكل صباح يجد نفسه أكثر تورطًا في عالم مظلم مليء بالأرواح المحاصرة والوحوش التي لا تذكرها الأساطير. الظلال تقترب منه... في الظلام، لا يوجد شيء مستتر، وكل شيء في خطر. لا مفر من البوابة، ولا مفر من القوة الملعونة التي تلاحقه، وكلما اقترب منها، ازدادت عينه انعكاسًا لمأساة كان يخفيها،،
الحب... قد يكون هو ما يخلصه، أو قد يكون هو السبب في سقوطه أعمق في الظلال، لا يوجد خلاص إلا عبر البوابة، لكن هل يملك الشجاعة لاكتشاف ما ينتظره؟ في عالمٍ تتداخل فيه الحقائق بالأكاذيب، لا أحد يمكنه النجاة... سوى الوريث."
مالذي سيحل بليام الذي استيقظ ووجد نفسه شريراً في رواية كان قد قرأها من قبل؟
بداية:
في وسط الظلام فتحت عيناه بصعوبة يبدو عليهما التعب والثقل..أغمضت تلك العينين وفتحت مرة أخرى وأخرى حتى استطاعت أن ترى ضوء خافتًا متبلورًا لايعرف صاحب العينان إذا كان التبلور الذي في عينيه بسبب ثقل جفناه أم إن نظره قد ساء إلى هذه الدرجة..لم يكن نظره سيئاً ابداً من قبل ولكن لماذا يصعب عليه أبقاء جفنيه مفتوحان؟
أغمض عينيه مرة أخرى وشعر أنه يغوص في نوم عميق مريح، أصبح جسده ثقيلاً شيئاً فشيئاً حتى فقد وعيه في الظلام الداكن.. ولكن هل حقا نام نوماً مريحاً؟ هذا غير معقول كيف وهو مصاب بالتهاب الرئة الحاد والذي قد عذبه طيلة عمره، عدا عن الألم المرير الغير محتمل في كل شهيق يأخذه بل وأيضا يستحيل عليه النوم براحة بسبب إنقطاع نفسه بين الحين والآخر والذي يؤدي لاستيقاظه كل بضع دقائق وهذا بحدث طوال الوقت..
حاولت إستعمال أجهزة التنفس ولكن بسبب الفوبيا التي أعانيها من الأجهزة هذه لا أستطيع حتى النوم بشكلً مريح.. حقاً لا أذكر يوماً بعد ذاك الحادث أني نمت بهذه الراحة والسكينة.. هل أنا أحلم الآن؟! لكن أن كان حلماً هذا يعني أني نائم وهذا مستحيل!! إذاً ماهذا الشعور وكأني بين الغيوم طائفاً، أريد.. أن.. يستمر هذا
الرواية نقية وليست تجسد..