ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان العالم يترنح على حافة الفناء. السحر الذي كان يومًا قوة خفية تحكم التوازن بين الضوء والظلام، تحول إلى لعنة تمزق السماء وتغمر الأرض في بحر من الدماء. الممالك التي ازدهرت يومًا بسحرها، الآن مجرد أطلال تتناثر فيها أشباح الماضي، وجثث الحاضر.
في وسط هذه الفوضى، كانت هناك فتاة. ليثيا، ساحرة بماضٍ مظلم، وقلب يحمل جرحًا لا يندمل. قريتها الصغيرة التي كانت موطنها أُحرقت حتى آخر رماد، وعائلتها ذُبحت بلا رحمة على يد ساحرات أخريات، كنّ يعبدن قوى الظلام. في تلك الليلة المشؤومة، أقسمت ليثيا على الانتقام، ليس فقط من أولئك الذين أبادوا عائلتها، بل من كل من تجرأ على استخدام السحر لإلحاق الأذى.
ولكن العالم كان يحتاجها أكثر مما تحتاج انتقامها. نبوءة قديمة، مدفونة في كتب الزمن، تحدثت عن ساحرة وحيدة، ستقف على حافة النهاية، بين الخراب والخلاص. ليثيا لم تكن تؤمن بالنبوءات، لكنها تعلم جيدًا أن دماء الانتقام التي تجري في عروقها أقوى من أي مصير مكتوب.
معارك بين السحراء تتصاعد، وحروب لا تُبقي ولا تذر تندلع في كل زاوية من العالم. وبينما يجتمع الأقوياء لإخماد نار الانتقام التي تحرق قلب ليثيا، يظهر خيار مرير: إنقاذ