دائما ما يسيئون فهمك .. لأنك تسعي الي رسم الأبتسامة علي شفاه الاخرين .. لأنك تلغي مابداخلك من حواجز لتعبر بصراحة عما يجول بذهنك ببراءة او صبيانية ... لأنك تعرف ان ما بداخلهم يتجاوز تلك الشكلية السطحية التي يبدونها و تلك المضاهر التي يتصنعونها .. لأنك تعلم في يقينك أنهم اضعف من تلك الكلمات الباردة و اكثر عمقا من جروح ماضيهم .. نعم هم يسيئون فهمك .. لأنك فقط مختلف عنهم أكثر جرئتا مما يريدون لأنفسم ان تكون فيتهمونك بالعبثية و الصبيانية و الانانية .. يتهمونك حتي بالتفاهة و عدم المسئولية .. و يتخذون تلك الدرجات من العنصرية .. عنصرية لا يبوحون بها ولكنها تولد في نفوسهم لا تبني علي لون او دين بل تبني فقط علي طريقة التفكير .. لانك تفرح فهم يحسدونك .. لأنك لاتهتم فهم يحسدونك .. لانك تنضر للغد و لو كان مضلما نضرة الأمل و الثقة بالله فهم يحسدونك .. هم لن يتقبلوك كواحد منهم لأنك مختلف و لن يفهموك يوما لأنك مختلف و علي الرغم من حاجتهم الي الاختلاف في زمن صار فيه الكل يسير علي شاكلة واحدة و صار فيه من السهل ان تعلم ما يستطيع ان يحكم تلك النفوس الضعيفة .. سيضل كل واحد منهم يستمتع و يستمتع بذالك العذاب الحلو الطويل لانه من الحق القول ان الأرض اليوم لن يرثها الصالحون .. و من الحق القول أن لهم لحضة انتصارهم تلك اللتي علي أساسها يحتقرون .. و تلك التي علي اساسها حتي علي انفسهم يتاعالون و علي الرغم من انهم مع كل ذالك ليسوا سيئين .. و لكن ربي لا يحب الفرحين