كنتم الأمل الذي يهدهد لحظات عمري ويطرد من عيوني الشجن، وستصبحون الحلم والأمنية التي تفصلهم عن عالمي ملايين السنين، قُدِّر لنا أن نلتقي، وقُدِّر لنا أن نفترق وربما تكرر الأقدار ونلتقي، فالصرخة لا تُجدي والحزن لايُجدي، ولكن سيظل دربنا معموراً بالورود، ودائماً أنادي يا رب امنحهم القوة على السير وامنحني القدرة على الانتظار فالعمر بين يديك والأمر كله إليك. إذا فرقت الأيام بين الأصدقاء فلا تتذكر لمن ت تحب غير كل إحساس صادق، ولا تتحدث عنه إلّا بكل ما هو رائع ونبيل، فقد أعطاك قلباً وأعطيته عمراً، وليس هناك أغلى من القلب والعمر في حياة الإنسان.تعدنا وكأنّ الفراق سحب بساط السعادة من تحت أقدامنا. المسافات التي نبقيها بيننا وبين بعض البشر، لا تعني الغرور أبداً بقدر ما تعني الرغبة في الاستمرار والاحترام. لا تحزن ولا تيأس، ولا تذرف دموعك عند شاطئ البحر يا صديقي، ولا تخبر البحر بنبأ رحيلي، فهوأقدامن.