بسم الله الرحمن الرحيم
إلى كل مسلمةٍ أضاء الإسلامُ دربَها، واصطفاها لتكون درةً في تاج أمّةٍ عظيمةٍ، أهديكِ هذا الكتاب.
إنّ "لأنّكِ مسلمة" ليس كأيّ كتاب تقرئينه لتطوي صفحاته وتغلقه، بل هو نافذةٌ إلى عُمقٍ يغيّرُ الرُؤى ويوقظ القلوب، حيث لن تكوني كما كنتِ قبل أن تسيري بين سطوره.
هنا، لن نحدثك عن الإسلام كمجردِ شعائرَ تؤدّى، صلاةٍ تُقام، أو زكاةٍ تُدفع، بل نأخذ بيدك إلى حقيقةٍ أعظم، إلى روحٍ تفيضُ بالعظمة، وإلى رسالةٍ تستقرُ في عُمقِ ذاتكِ، تُخبركِ أنّ الإسلام منهجُ حياةٍ وعهدٌ بالمسؤولية، وأنّ كلّ مسلمةٍ وُلدت لأداء واجبٍ أكبر من ذاتها، لإحياء هذا الدين في كل تفاصيل وجودها.
إنّكِ، يا من اختاركِ الله للإيمان، لستِ كغيركِ من النساء. أنتِ جوهرةٌ ثمينة، تاجٌ في أعالي القيم، وصانعةُ الأجيال. ولكن، ماذا يُضيفُ هذا الكتاب إلى جوهرتك؟ يزيدُها بريقاً ويصقلُ معدنها، يُنير بصيرتكِ بأدواركِ الكبرى، ويُعيد تشكيل فهمكِ للإسلام كرسالةٍ عميقةٍ تُعانق السماء.
لأنّكِ مسلمة، أيتها القارئة، دعوتُكِ إلى رحلةٍ تتجاوزُ السطح، وتغوصُ في بحرٍ من المعاني التي إن تذوقتها، ستصبحين أنتِ الضوء الذي يُبدّد ظلماتِ الغفلة، والروح التي تُعلي راية الحق.
فتقدمي، أيتها الدرة الثمينة، ولتكن البداية من هنا.
مع تحيّا