بكى لأجلها الرجال

النقاء هو الفطرة الأولى التي يولد بها الجميع، لكنه لا يبقى دائمًا كما كان. فالإنسان لا يُصبح سويًا أو غير ذلك إلا بتأثير أصله والبيئة التي تشكّل ملامح حياته.

لكن ماذا لو وُلد قلب نقي في وكر يعج بالنفوس الآثمة، وزمنٍ انحدرت فيه الأخلاق؟ النتيجة، بلا شك، أنه سيكون على شاكلتهم. لكن قيل: "لكل قاعدة شواذ... أليس كذلك؟"

وهي، كالجميع، وُلدت بقلبٍ نقي، لكنها نشأت وسط عالمٍ قاسٍ، غارقٍ في الخداع والأنانية. ومع ذلك، كانت استثناءً للقاعدة.

دفعها القدر نحو أربعة رجال بعينهم. خضعت لأمره، وطافت حولهم في الخفاء كلما جمعتهم الصدف. وثلاثة أخرون كانت لأحدهم طوق نجاة، ووهبت روحها لآخرين غيرهم.

ثم فجأة، انقلبت الموازين. اندفعت الستائر عن الأسرار لتكشف لهم حقيقتها. لكنها أصبحت... ماذا سيحدث بعد ذلك؟

كيف يمكن للروح أن تبقى سليمة وسط عالمٍ متصدع؟
هل الحب غير المشروط قادرٌ على مداواة الجروح التي خلّفها الماضي؟
وهل التضحية بالنفس قوة حقيقية أم هروب من ألمٍ لا يُحتمل؟"**