" صّرخِهّ فُيَ آلَظُلَآمً "

آسيا كانت تعيش في عالم مظلم مليء بالأسرار. لم تكن تعرف سوى القسوة التي فرضها والدها العزيز، ولم يكن لها خيار سوى الخضوع لأحكامه وظلم سلطته. كل خطوة كانت تُسيرها في عالم من القيود والخوف، حيث لا مجال للحلم بالحرية أو الحب.

في هذا الظلام الذي يحيط بها، ظهرت أنفاس مجهولة تحمل ظلًا غامضًا. لم تكن تعرف من يكون، لكنها شعرت بشيء غامض ينجذب نحو قلبها، يوقظ شعورًا لم تفهمه تمامًا. لم تكن تدرك من هذا الذي يشغل أفكارها، لكنه كان موجودًا في بُعد بعيد عنها.

آسيا كانت تبحث عن إجابة لصرخاتها التي تاهت في الظلام، عن شيء أو شخص قد يحررها من سجنها، لكنها لم تكن تعلم إذا ما كان الأمل قريبًا أم بعيدًا. ظلت في انتظار ذلك الصوت الغامض الذي قد يوقظها من هذا الوهم البارد الذي تعيشه.