فانطلقت الفراشات أسراباً نحو النار، كلما اقترب سرب من النار جذبته إليها بدفئها ونورها، فأحرقت أجنحته ليهوى فى النار صريعاً، فراشة تلو الأخرى تلقى حتفها، جاء الدور على فراشة ضئيلة صغيرة لكنها
وما بين عنادها وكبرياءها وحبها تقلبت ليالي كثيرة، وآن الآن أن يخفت صوت عنادها وكبرياءها وعلا صوت حبها يناشدها الإنتصار له، فما كان منها إلا الإستسلام لصوتٍ ظنته خافتًا وهو يدوي بحرية داخل أعماقها..