في عتمة الليل، وقفت بشموخ وسط أطلال ماضيها المحترق، عيناها تلمعان كحد السيف، وقلبها ينبض بوعد لا ينكسر لم تكن تطلب الرحمة، ولم تكن تنتظر الإنصاف كانت تسعى للثأر، وكل خطوة تخطوها نحو هدفها كانت نداءً للعدالة التي ستصنعها بيدها، لا تهاب ظلاً ولا تخشى عواقب، لأنها قررت أن تكون النار التي تحرق من أضرمها . أمـا هوَ كان يظهر كالظل، لا صوت له ولا ملامح واضحة، لكنه كان دائماً هناك يراقبها من بعيد، يلاحق تفاصيلها الصغيرة، ضحكتها، خطواتها، وحتى صمتها لم يكن حباً بريئاً، بل هوساً يلتهمه بصمت كانت هي عالمه، وهو الغريب الذي لا تعرف عنه شيئاً، سوى الشعور الغريب الذي يلاحقها كلما التفتت إلى الخلف . • لـِنرى معًا ماذا سَيحدث؟All Rights Reserved