كانت متوترة جدًا، تنتظر مجيء زوجها. جلست في مكانها، تستمع إلى مديح الحاضرين لجمالها وأناقتها، لكنها لم تستطع التخلص من شعور القلق الذي يتملكها. دقت الساعة أخيرًا، حان الوقت لدخول زوجها إلى القاعة. فتح الباب ببطء، وظهر زوجها ببدلة سوداء أنيقة، تزينها ربطة عنق حمراء تضفي عليه مزيدًا من الهيبة. تقدم بخطوات واثقة نحوها، في مشهد خطف الأنظار. عمّ الصمت المكان، وتركزت كل العيون عليهما، بعضها يحمل نظرات الفرح، وأخرى مليئة بالغيرة والحسد. عندما وصل إلى جانبها، لاحظ ارتجاف يديها وتوتر ملامحها. لم يحتمل أن يرى زوجته بهذا الحال، وشعر بشيء من الألم يعتصر قلبه. اقترب منها بهدوء، لا يسمع سوى صوت دقات قلبه المتسارعة. أما هي، فازدادت توترًا مع اقترابه، لكن كلماته التي همس بها بهدوء بدّدت كل مخاوفها. قال بصوت خفيض لكنه مليء بالثقة والحنان: "يا مَن خُلِقتِ من أضلاعي، أقسم بخالق الكون أنني لن أسمح للحزن أن يطرق باب قلبك، ولن أترك دمعة تسقط من عينيك. فارأفي بقلبي الذي أحبك بكل جوارحه." تسللت كلماته إلى قلبها كنسيم دافئ، وابتسمت لأول مرة منذ بداية الحفل، وقد شعرت أخيرًا بالأمان تدخل روحهاAll Rights Reserved
1 part