عاينت بأصابع يدي الدامية إرث ما اقترفته نفسي .. سالت دموعي قهراً و تساقطت كقطرات ندم حارقة .. تنحت في الروح آهات صامتة .. هل كنت الوحش المختبئ في رداء الملاك منذ البداية ؟ ظل الضباب يغشي على عيناي و ضِعت في دهاليز الظلال فلم أميز الصواب من الخطأ.. اللون الأبيض من الأسود .. و الآن وقد غرقت عيناي في دموعي ، تغشي على بصري تعاقبني بحرماني من توديع ما ظننت يوما أنني أحميه . فأيهما أقسى ؟ و أيُّ الأحزان أشد وطأة ؟ البقاء في راحة الجاهلين أم الاحتراق في ألم العارفين ؟All Rights Reserved