"حلم تحت الرماد"

الفصل الأول: في بيتٍ من ظلال
في 8 فبراير 2010، وُلدت غرام، فتاة تحمل حلمًا أكبر من عمرها، لكنها عاشت في بيتٍ لا يقدر الأحلام. منذ طفولتها، كانت غرام تعاني من مقارنة مستمرة بأختها الكبرى، مروة، التي كانت متفوقة دراسيًا ومحبوبة من الجميع. أما غرام، فكانت دائمًا تُنتقد على أنها أقل شأنًا، مما زرع بداخلها شعورًا دائمًا بالنقص.

رغم أن أهلها كانوا يعاملونها بلطف أحيانًا، إلا أن تلك اللحظات كانت قصيرة، سرعان ما يعقبها توبيخ أو كلمات قاسية. عندما تطلب غرام شيئًا بسيطًا مثل المال لشراء مستلزمات المدرسة، كانت تُقابل بالصراخ والاتهامات بأنها لا تستحق.الفصل الثاني: الحلم الذي لا يموت
رغم الصعوبات، كانت غرام تحمل في قلبها حلمًا كبيرًا: أن تصبح مصممة أزياء. كانت ترى في الرسم والألوان ملاذًا من حياتها القاسية. حلمت بدخول الثانوية العامة كخطوة لتحقيق حلمها، لكنها كانت تعلم أن أهلها يعارضون ذلك.

"مش شاطرة، وفلوس الثانوية العامة كتير"، هكذا كان ردهم دائمًا عندما تُحدثهم عن حلمها. لكن غرام كانت ترى نفسها مختلفة. لم يكن ضعفها في الدراسة بسبب قلة ذكاء، بل بسبب الإحباط الذي زرعه أهلها في قلبها.