كانت عَيْناه - التي يكاد لا يُرى بياضها من تزاحم الشرايين الحمراء والدّموع المنهمرة - تلتفتُ يمينًا وشمالًا باحثةً عن مخرج، ولكن .. هيهات فالمشنقة أمامَه، وها هو يشعر أنّ الحبل هو الذي يقتربُ منه لا العكس، دقّات قلبه صاخبة كأنها مطرقة تطرق بقوّة "الخوف" على صدره، كان يدنو من منصّة الموت مناديًا: ارجعوني ارجعوني، لعلّي أعملُ صالحًا. احمد صديقAll Rights Reserved