كيف لـ "السراب" أن يكون "يقينًا"
وكيف "الصفر" يكون "صفحة"
كيف ستكون سطورها؟
وهل للقلم أن يُدك عليها؟
أهناك حروف تتراقص فيها؟
أم أنها ستظل فارغة، لا وجودية، وسرابية....
_«الصفحة رقم 0»
|ضحى نور الدين|
جريمة كاملة الأركان مع سبق الإصرار ، جريمةٌ رضى بها القتيل و لم يرضى القاتل ، دموعٌ ذُرِفَت بدلًا عن الدماء و روحٌ تلاشت ليحل محلها أوامرٌ و نواهي لا حصر لها ، قُيودٌ كبّلت لسانه قبل يديه ؛ لتتنحى شخصيته جانبًا تاركةً للجاني حق التصرف ، عاش يُساق إلى أقداره مرغومًا و بداخله يصرخ مطالبًا بحريته المسلوبة ، طيرٌ أقبل على الحياة ؛ فباغتته بقصقصة أجنحته ليظل مرهونًا بخيطٍ يتوسط أصابعها لتحركه كلما شاءت ، ظل منصاعًا خلف أحكامها الظالمة لتكون نهاية ولائه قتلٌ عن عمدٍ لاستقلال ه و حريته .