الجوى

كان الحب يوماً ينبض في قلبي كأملٍ لا ينتهي، يزرع في أعماقي فرحًا وعشقًا لا يمكن وصفه بالكلمات. لكن مع مرور الوقت، بدأ ذلك الشعور يتلاشى ببطء، وكأنني كنت وحدي في معركةٍ لا نهاية لها.
أتعلمون ماذا يعني أن تحب بصدقٍ تام، ثم تجد نفسك تُنكر وتُهمل؟ أن تمنح قلبك لمن لا يراه، وتُعطي وقتك لمن لا يشعر بوجودك؟
إنه ألم يفوق الوصف، أن تنتظر رسائل أو نظرات أو حتى كلمة واحدة تعبر عن الاهتمام، لكنك لا تجد إلا الفراغ الذي يكبر مع مرور الأيام.
كلما حاولت أن أبقي قلبي مستمراً في الحياة، كان الإهمال والتجاهل يقتلان فيَّ ما تبقى من شغف. الحب الذي كنت أعيشه تحول إلى صمتٍ يرفض أن ينطق، وها أنا هنا، أبحث عن ردودٍ لا تأتي، وحضورٍ لا يعود.
ما بين شوقٍ يملأ الصدر، وبين إهمالٍ يخرس كل مشاعر الحب، أجد نفسي ضائعة في عالمٍ لا يعرف كيف يقدر القلب الذي منحه كل ما يملك.